الثلاثاء، 22 ديسمبر 2015

فكرة #الحوار_الوطني والفقاعة العفوية!

فكرة #الحوار_الوطني والفقاعة العفوية..! 


فكرة الحوار الوطني: فكرة فضفاضة لها ابعاد عدة وذبذبات غير واضحة ومتكاملة.. 
دعونا نكون منصفين وواقعيين جدًا ودعونا نبحث عن بداية ومصدر فكرة "الحوار الوطني" ، بداية من طَرح هذه الفكرة هي "مجلة مواطن الإلكترونية" التي رئيس تحريرها محمد الفزاري .. وكما نعلم الفزاري ونبهان الحنشي وخلفان البداوي لهُم نقاط أمنية عريضة وهُم خارج الوطن في بريطانيا "لجو سياسي" ولا ننسى هرطقات نبهان الحنشي وتشمتهُ وسخريته وإثارته للفتن في تغريداته ومنشوراته -ربما من باب الإنسانية أحترمهم - ولكن في المنظور السياسي من المعروف هناك خطوط ونقاط وقوانين لا يمكن ترك دولة بلا حزم ولا يمكن التساهل من يثير ضوضاء الفتنة والشطحات النفسية.. 

نعود لفكرة الحوار... الفكرة بدأ ترويجها أو تداولها وعلكها في الساحة الفيسبوكية العُمانية ، لا اعتقد بأن عفوية وغالبية الشعب العُماني الذي يمثل طرف "الحوار" المنشود أن يقبل بفكرة بداية ظهورها من رموز خارجية بعضها "اساء" لسلطان قابوس الذي ينظر إليه العمانيين هو الأب الحنون والمؤسس لعُمان الحديثة -ويحترمهُ ويجلهُ غالبية العالم - لا يعني هذا بأني ضد الفكرة أو مع ولكني سأتكلم من أفق واقعي ،خروج الفكرة من طرف لهُ "عقدة مُطلقة" أو "نظرة كُلّية" لمؤسسة الدولة والنظام والسلطان وليس إصلاح حقيقي يجعل الفكرة مشتتة وفي محل عدم ثقة..! 

نشر "علوي المشهور" في صفحته الفيسبوكية مقطع فيديو تكلم عن "مبادرة الحوار الوطني" كما سماها..  يقول: (...الغريب كمية الخوف الذي وجدناهُ في مواقع التواصل الإجتماعي عن مبادرة تدعو للحوار.. يا جماعة حوار لا حرب ولا دعوة لسلاح ولا دعوة لمظاهرات..  شعب يتحاور مع حكومته..  كأننا مجتمع عايش في قوقعة منغلقة!  وفجأة أنفتح لدنيا وخائف.... )

- عزيزي..  سأقول لقد أتقنت اختيارك كلمة "الخوف" لتجعلها شماعة الفقاعة العفوية! أو ربما قصدت بالخوف هو القلق! ، أولاً ليس كل خوف هو هدام وسلبي وثانيًا ليس مسألة خوف وإنما "مبدأ" ورؤية واضحة للفكرة وليست مُتذبذبة، كُل ما تفضلت به هو كلام عفوي جدًا وكلام مِثالي لفكرة لها تفرعاتها ومعناها السياسي..  فكرة "الحوار الوطني" لم تقدم رؤية متكاملة واهداف واضحة ولا أجوبة وقناعات للمستفهمين.. مع من يكون للحوار ولماذا.. وما فائدة مجلس الشورى الذي يمثل صوت الشعب لتوصيل رسالتهم ومطالبهم واحتياجاتهم..  ألم  يناقض فكرة الحوار... وهل نحن بحاجة إليه...، 
لم يقدم طرح الفكرة إلا عفوية مظهرها ..!

الجولات السامية التي كان يقوم بها السلطان إلى ولايات السلطنة وقبة مجلس الشورى هي تفعيل لمفهوم الإشراك والحوار بين الشعب وحكومتهُ وبين جميع ولايات السلطنة ، لا احد يمكن أن يقول بأن مسيرة عُمان خالية من مفهوم الحوار وليس أحد ضد الإصلاح والحوار فهو معنى راقي وحضاري ،ولكن عفوية الكلام والمجاز والشِعر في مجالس السياسة هو ضربًا من التهرطق ؛وأقصد ان السياسة تقوم على أيديولوجية ونظام مُتكامل ودقيق وحساس ولغة الأرقام والنُقاط وليست "لغة المِثالية" وكما يقولوا "أهلُ مكةَ أدرى بشعابها"!


بقلم: مُجاهد الحسني 

الجمعة، 18 ديسمبر 2015

مطرح .. آية الجمال السرمدي!



مطرح
مدينة الحُب والألوان والضباب
والضوضاء الجميلة!
حديث العُشاق والسّياح والعابرين !
متاع الطيور الحالمة المزركشة
وشظايا الجمال المُنبِثقة
لوحة الله السّرمدِية  !
مَطرح
قِبلة العشاق!
وشاطئها الأسطوري
بين حاضرها وماضيها
مطرح
ذكرى كل الطيور والفراشات المهاجرة
لغز الجمال الأزلي
حكايات الأطفال والنظرات المُتماهية
مطرح
الكورنيش شعائرها المـقدسة!
فضفضة الكائنات السَمائية
قديس يصور ذكرى!
وعابر يشتري من سوقها
وحمامة ترقصُ على شاطئها!
آيات الجَمال السحرية!



#مطرح
مُجاهد الحسني


السبت، 28 نوفمبر 2015

مذاقُكِ أجمل من حلاوة "كندر بوينو"!

مَ ذ ا قُ كِ ..
مذاقُكِ أجمل من حلاوة "كندر بوينو" وصالونة سمك حامضة..!
مذاقك مُختلف..
هو ثوران وإندماج المُتعة..
حقيقة مُطلقة اللامنتهية..
صرخة تخترقُ السماء لِتغار الملائكة!
نقرات شفاتك.. خنصرك المُقدس!
حروفك القصيرة العميقة!
 والملابس القصيرة العميقة قصائد متوهجة تُعارك سراديبي!
آيات المتعة الأزلية!

نحنُ نرتوي من مُنطقُنا..
فلا أفلاطوني ولا الفارابي ولا سقراط!
 ولا الوردي ولا الشريعتي!
نكتفي بالمُجِاهدي!

أجزمُ بأن الشفتين التي تقرأ عن دوستويفسكي وأشو ..تكون عذبة!
فكيف إن اختبرنا الجِزم وكنا حرف عله وعطف!
أجزمُ بأن الجميلات هُن العفويات ،هنَ الكاتِبات..
 يجعلنَ نقرات الحروف أغنية السماء!

مُجاهِد الحسني

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

#عمان_تحتفل_بالعيد45 ..يوم نوفمبري!

يوم نوفمبري..!
مُجاهد الحسني؛

لم اُحب التطبيل وهو عزف إيقاع المديح المُقدس بلا وعي! والنزق المادي والشعارات البراقة مع التكاسل في دفع منظومة وكيان الوطن الى مسارات التطور والرقي الفعلي.. وتفعيل الإمكانيات للوصول الى ما يأمل بهِ المواطن!

ولكن لحظة دعونا نتأمل من زاوية أخرى واقعية..!
هذا الوطن يستحق أن نفخر بهِ وبسلطانه!
السلطان الذي يمتلك شخصة تتكرر عند المُحللين ( كريزما- استثنائية- نادرة- متكاملة -قوية)
السلطان على العرش الذي يعزفُ 45 عامًا سمفونية السلام والمحبة والإعتدال العالمي..السلطان الذي اطفأ  إحتقان نار مشتعلة عالمية وجمع بيهما بإبتسامة! وجميع طوائف متعددة على مائدة واحدة وأغنية منسجمة!

السلطان قبل أن يكون مجاز "السَلطان" ،كان ومازال مجاز الوالد والإنسان والمُربي والمثقف والقارئ والنموذج والقدوة... وجعل أبناءهُ "عُمان" جميعها..  منذُ بداية إنطلاقتهُ وهو يرشد ويخطط ويفكر كيف يدفع عُمان الى احسن حال..

بلا هرطقات وتطبيل ، اعزفوا واطربوا إنهُ يوم عظيم أرفع القبة لك سيدي.. يا والدي العزيز!

*

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

#فقاعات_صديق!

#فقاعات_صديق!


كان صديقي المُترف وظلي القديم

يقول اُعطني أسمًا -ولقبًا-وسرًا -ومجازًا ؟!

يقول الإحساس يبقى ويتمدد لا يغيرهُ زمن!!

كان شتاء !

على ذاكَ السطح  - الآن ذلك السطح يناقض وجههُ

أيعقلُ يكون التناقض صداقة!

أيعقلُ أن المُحامي كان عليه يكون ساذجاً ليأخذ صديقه..!

ذكريات /

أصدقاء مُتشابهون

ننقرُ اللغز والقصيدة والتفاهة !

نتعارك ليلاً لنصحو على قافية الصراع الوردية!

رغم فوضاي ، مازلتُ ألمّلمُ كياني الذي لا ينكسر

إيديولوجي -خنفشاري-برغماتي

متهرطقُ !

جعلتُ فلسفتي معشوقتي اللذيذة والطرية!

أنقرُ ..أنقرُ ..أنقرُ

تَزوجتُ نقراتي

صديقي  -بين حروفي ونبيذي!

لا أحبُ اصدقاء "ريبوت" يقلدني

أو كزوجة تدلعني أمام الرجال!

صديقي -نقراتي وطلاسيمي!

-ذلك الظل الغائب من صغري وسفسطتي!

المُختبئ تحت الاريكة!

لا تـَعُد وأن محمل ببضائع-الأنا

أبقى فَكُلنا عابرون..!

كلنا مهرطقون..!






#مجاهد_الحسني

















الخميس، 8 أكتوبر 2015

برامج التواصل بين الرفع والكسر ...!

برامج التواصل بين الرفع والكَسر ..!

منذُ زمن بعيد ، ادخلوها بسلام !  بدأت رحلة التصفح بين ثنايا وأروقه مواقع التواصل الإجتماعي..  لم يبقى مكانا إلا لمسته قدمي..  ولم يعد معرفاً إلا أرتويت منه إن كان يصنع نبيذا شهياً او عسلاً نقيا من المعرفه والشعر والأدب والثقافة !

كنتُ أشتهي الثغور الثقافية فسبحت واحتكيت بين وسطها.. فلا يروق لي إلا المعرفات التي تجعلني ثاملاً بالمعنى أو مرتوي بالعمق! مستقلاً في روايتي وكياني وحراً في حرفي وكلامي! جمعت بين الجديه والعفويه والتنوع في صفحتي وحائطي! رأيتُ المشهد الثقافي العُماني كيف يتحرك ؟! كيف يفكر ؟! وما مشكلاته ومرضه ! وكيف يكسر ويغتال بعضه..
وأيقونتي الفيسبوكيه ترتوي بشكل يومي بين تفاصيل العالم الممتلئ بالقوالب والمستويات المختلفه..

تجد المطوع "المعتدل" الذي يدافع على أمرأه فقط لانها أمرأة والآخر لا يعرفه ! والثاني "مطوعنا" يعزف على أوتار "الناي" ويغازل فتاة حمقاء..! والثالث لم اجدهُ أبداً إلا بين الجنس الناعم ويضربها "سوالف" وبشكل يومي! يجعلني ابصق في لحيته ..

وهناك "البنات" التي لم تسمع بعالم "فيس بوكي" وعندما عرفته جيدًا أدمنت على شاب من كلامهُ الوردي المنمق.. فمسكينه بعدما ارسلت صورتها وبعض جسمها تركها وحيده لتكتب منشور تباً للحب والرجل والثقة ..!

وهناك من يتاجر "بالموهبة" انا رسام، انا مصور،انا كاتب ، انا استاذ..  لمجرد جذب اكبر عدد يصفقون وربما يكونون خواريف"! شاهدت هذا المشهد كيف فتاة تستغل وضعها لانها "فتاة" لنيل من مكانه احدهم وبسهوله تجد من يصفق ويدافع بلا معرفه! .. قهقه صغيرة...
أيضًا هُناك من يتكلم بحريه الآراء وتعدد وجهات النظر وهو يقصف أحدهم تاره وينتقد تاره! البعض يتخيل بأنه استثنائي يجوز له الارثاء المعرفي والآخر لا يجوز له..!!
وإحداهن تناقض ذاتها مثل قولها "لا تتكلموا بالمشكلات الخاصه في العلن" وذات اليوم تنشر في العلن مشكله خاصه بينها وأحدهم .. المثقف الذي لا يترجم فكره الى فعل لا يستحق لقب مثقف..

وفي ظل تواجد القوالب الخرفانية والمحترمه والمتصنعه والرائعه..  كنت عابرًا واقرأ سفينة الحمقى حين اتقهقه في التناقض! رحلة "التصفح" حينما بدأتها نظرت إليها كعالم افتراضي ليس اكثر اهميه من واقعي..



























الجمعة، 25 سبتمبر 2015

في عِزلتي ... والمعنى !



في عِزلتي
الله والمعنى
وأرواحٌ راقصة !
في عُزلتي
 نبيذٌ مُقدس
ووخز سري من الوحي!
وطلاسيم حاذقة

العزلةُ وحي الله
في الغار !
وروح الأنبياء
وسمفونية الأذكياء !


أيها الساذج بالمعنى السطحي*
الأبله بالجوهر والمبدأ
المُعرب بلا إعراب!
الممتلئ بالتفاهه!

ألم تدرك المعنى!؟
معنى المعنى
بعيدُ المعنى!


العزلةُ
مدينة بلا نفاق وبلا سذاجة!
مرتع الروح
في الوادي المُقدس طوى!
















السبت، 22 أغسطس 2015

من المثقف بين الحالتين !؟ نقطة مهمة بين اللفظ والفكرة ..!






من هو المثقف بين الحالتين !

الحاله الأولى : 
قلم "فكري" يتكلم بمبدأ الفكرة ويناقش بالدليل والبرهان والمنطق ويمتلك مخزون معلوماتي ....
مثلاً :
ـ ماذا تعني كلمة "الإيديولوجيا"  !؟ 
منظومة وعقيدة من الأفكار  .
ـ من هي والدة السلطان قابوس !؟
 مزون بنت أحمد .
ـ ماذا تعرف عن البراغماتية !؟
 مذهب فلسفي يقوم على أن "الأثر العملي" هو المحدد في صدق الإعتقاد !  .
ـ من صاحب نظرية التطور المعروفة ! 
تشارلز داروين .
ـ من مؤلف كتاب مهزلة العقل البشري !
 علي الوردي .
ـ ماهي أنواع الفلسفة !؟
 الوجود ، المعرفة ، القيم 

الحاله الثانية :
 قلم أدبي يعتمد على الكلمات الفضفاضة وعلى التصويرات والتعبيرات الأدبية والشعوريه العاطفية أكثر من الفكرية فشخص هنا يُعبر ويسرد فكره وكلماته بطريقه أدبيه (إن صح التعبير )
مثلاً : 
متكسراً بين ضفدعين 
ملتوياً خلف الحمامه 
نقطةٌ مضمومه ، 
والفاصله تغازلُ الفاصله !
نعيقٌ وإستهبالٌ 
والليل يقتلني بلا مسدس ! 
صوتي للمدى البعيد , ويعيد ويزيد 
وانا أبحث الفكرة ، عن الكسره ! 
الداغوص الحارق بين نجمتين 
تهذي بالعنوان الفاخر 
الكلاب وسط الجبل وصوت التفاحه 
والمكبوس يطبل سمفونيه نادرة على شفتي الراحله 

 من هو المثقف من الحالتين الاولى أم الثانيه ؟ 

لربما يكون السؤال غير منطقي وواضح وسخيف ولكني ذكرت هذه الحاله لتكاثرها بيننا ....!!

تدرك سريعاً بأن الثقافة شاسعة بلا حدود ... والتخصصيه هي المعيار للمعرفه !
وتحكم هذا العالم هي التخصصيه لزيادة وتكاثر فروع وتفاصيل العلوم ... وفي هذا السياق من المهم أن أذكر بأن الحاله الأولى تعتمد على الفكرة وليس الشكل! وفي مضمون المعرفة والفكرة وليس في مضمون "التذوق والخَيال"  

وعندما تكاثرت الأقلام الأدبية من صغار وكبار ومراهقين ، متخصصين وغير متخصصين ليكتبوا الخواطر والأشعار بكل أنواعها وأشكالها ومُكسّراتها وألوانها ، أصبح بعضهم يستغل ذلك الفن الراقي ليحوله إلى واحه مليئة بالغموض ! 
فعندما تنتهي من قراءة كلمات أحدهم تجد نفسك بين طلاسيم لفظيه غير مفهومه ، ثم يقول لك المعنى في بطن أو صيم الكاتب ...!!

لا أعلم هذا يسمى أستغلال الفن أو الإستهبال الثقافي ! ، نعم يطربني المجاز والإستعارة والتشبيه لكن أخشى من المتطفلين أن يهرفوا بما لا يعرفوا ، ويهذونوا بما لا يفقهوا .


بقلم: مُجاهد الحسني 

الأحد، 16 أغسطس 2015

يا سيدتي ... التي تعشقُ العربية !


يا سيدتني

التي تعشقُ العربيه
التي بيدها كتاب مستغانمي!
والحروف النزارية
التي تلتهمُ الأدب والفلسفة
والحقوق الإنسانية..!
وترتوي بالعمق
والمجازات الورديه
سيدتي
أريدك
كمثلي..
لا تحبي الأشكال الهندسيه
التي تصيبُ الأفكار النفسية
أريدك ..
 لا تحبي الرياضيات
بل أجعليني تباديل وتوافيق
باللغة المجازية !
يا سيدتي يا ورديتي .. أيتها القدسية !
أكرهي علوم الرياضيات
واعشقي العلوم الأدبية !
إن في الأدب لعبرة وتضحية وتنهيدة إستعاريه !
إن في الأدب تذوق ورواية راقية
إن في الأداب حكمة مُجاهدية ..!

الأدب والحقوق!
يا أميرة حرفي!
السفينة الناجية في الظلام الدامس !
أيتها المجاز الوردي
إكرهي الطلاسيم والأرقام والحساب والقوانين الرياضيه..
وموتي في المجاز وإستعارتي المضمومه بتنوين في آخره. !
موتي في الرواية وفي الآداب وفي إقتباس نبضي! والقافية..!

إن في الآداب عبرة للهندسه القلبيه!
في الآداب حياةً لأولي الابصار والقمصان القدسيه!
.
.
 مُجاهد الحسني 

السبت، 15 أغسطس 2015

يا إلهي .. المثقفة لها طعمٌ آخر !

يا إلهي .. المثقفة لها طعمٌ آخر  !

تراودني هلوسات مثقفة تتكلم بالمجازات والأستعارة الضمنية والمكنية..  وتخلطُ بين العامية والفصاحة حينما تتكلم.. وتقرأ آناء الليل وتكتبُ أطراف النهار قصيدة فصيحة وشذرات عميقة.. تعاتبني بنظرة أدبية دامغة.. وفي الليل تسألني من يروق لك لك أكثر نزار أم محمود درويش..! وعن رأيي في كتاب مهزلة العقل البشري وكتاب النباهة والإستحمار.. وتخبرني في الظهر عن أخبار العالم وعن الفتنة بقولها إقتباس من رواية "فئران أمي حصة!"

المثقفة..  تشعرك بلذة معنوية لا تنتهي.. فهي حاذقة في البروتوكولات وفي التفاصيل الصغيرة.. حينما تنظر بزاوية حاده..! والحرف لهُ فلسفة أفلاطونية.. فهي إختصار بشري لمحرك البحث الويب في ساعة الاحتضار..فوق كل هذا "المثقفة الادبية" تجعلك تنسى الوقت والزمان وتُفكر في الكرز والرُمان..!

قُبلات المثقفة والأقتراب بين ظلها..  شعورٌ مختلف جداً .. فطعم ظلها إرتواء العمق ولذه قبلاتها مغمورة بالمجازات السكريه..!  ومشبعة بتهيدات الياسمين..!!

المثقفة حياة فوق حياة..  وموت فوق حياة.. وحياة فوق موت.. ولكن تبقى حياة لذيذة...
هنيئاً لِكُلِ مثقفة..  وقُبلة مجازية لكل مثقفة..!
.
.
.
كتب: مجاهد الحسني

الجمعة، 14 أغسطس 2015

الرشفة الإرستقراطية


*رشفةٌ رستقراطيـةة

يا سيدتي ...
رغم إني أعشقُ رشفة الشاي الأرستقراطي!
إلا إني أخشى أن أرشفهُ بقوة أمام عيّنيّك...! 
أخشى غيرتك المجنونة
وأنت تسمعين رشفاتي الحارة
المتتاليه..!  
يا سيدتي ...
 سأرشفهُ بالمجازات والطلاسيم 
لتنسين الغيرة بضع ثواني ...!

*الشايُ .. الشايُ 
نمشي لشايُ 
صباح... عصر.. ظهر.. مـساء 
الشايُ نتذوقه كصوت الـناي..! 
يصفرُ بدايه المهمه 
وبيدي شاي وصحيفة ورقية 
وكتاب فلسفة أدبية! 
الشاي.. أُغنية الصباح لـسلام 
والشاي تنهيدة السماء لوحي الإنـسان!

الشاي..
يآسرنا 
يكبلنا 
يقيدنا 
وبيني وبينَ الشاي * 

حكاية أرستقراطــية! 
 








الأحد، 9 أغسطس 2015

بين المهند والمثقفين والطائيين ...!

 بين المهند والمثقفين والطائيين
كتب / مجاهد الحسني

ذات يوم سمعت بالطالب المتميز الذي يدعى "المهند الجلنداني" ، أسمهُ يجول ويحوم بين أروقه المدارس والفصول في ولاية دماء والطائيين ، وأول لقاء عرفته عن قرب في الإذاعة المدرسية حينما كان لي نصيباً هُناك !، فلفتَ لي تواضعهُ الرفيع وإبتسامته العفوية وخطابه الراقي ... المهند حينما يكون التواضع والنجاح والتميز فهنا درساً أخلاقي لكل مُجتهد ، رواية المهند الاحترافيه في قمة الإمتياز إلا إنه لم يترفع كمثل أولئك "الخنفشاريين"،

فحقق المهند إنجازات جمّه وعدّه منها حصل على المراكز الأولى في مسابقة فن الخطابة ومسابقة التنمية المعرفية والمسابقة الأدبية في كتابة مقال ولم يتنازل على "المركز الأول" في جميع فصوله المدرسيه حتى أنهى مسيرته المدرسية وقُبل في كلية الجراحين الملكية ايرلندا

جميل أن نضع المهند محل إعراب وقدوة وغيره لجيل الطلاب في المثابرة والإجتهاد والأهتمام ودراسة المهند من حيث ( أخلاقيات النجاح ، متابعة الأب ، الاهتمام بالقراءة )

نداء خاص وعام إلى "اللجنة الثقافية" بولاية دماء والطائيين بأن تؤدي وتقوم بدورها وفاعليتها ، في إقامة الأمسيات والفعاليات والبرامج الثقافية لرفع من إنتاجية المعرفة وفريغ إبداعات الشباب ، وعلى المجال الثقافي إن وجد من يديره ..!؟ وإن كان هناك فعلاً لجنة ثقافية منظمة وليست رياضية فعليها الأهتمام ؛ وعمل مسابقات ثقافية كأفضل مقال أو خاطرة ، وأفضل إلقاء لقصيدة أو أنشودة ، وأفضل تصوير لصورة ، وإقامة مقابلات مع أوائل الفصول في الإذاعة المدرسية ....
كل هذه الأفكار تنمي المجال الثقافي وتخدم في رفع إنتاجيه الثقافة في الولاية ،"المجال الثقافي" من الواجب والمهم والضروري جداً تطويرة وتفعيله كمثل المجال الرياضي في "دورة الصداقة "، ولا يجب الخلط بينهم ...!
الثقافة كلمة ليست هينه بها تحيا القلوب والعقول والإنسان ...!
هي طعم آخر .. وذوق آخر ..
وهي رائحة قدسية .. لوعي حائر ..!


الخميس، 6 أغسطس 2015

رَحَلَ نجمٌ من سماءِ عُمان.. #حمد_الخروصي

 َرحَلَ نجمٌ من سماءِ عُمان ...
كتب/ مُجاهد الحسني

صباح الأمس 6-8-2015 ،
كان خبر وفاة الشاعر حمد بن عبدالله الخروصي صدمةٌ ورثاءً واسع في الوسط الأدبي والثقافي العماني
فقدت عُمان أحد أبرز النجوم الشعرية في الساحة الأدبية العمانية ، أثر أزمة قلبيه وهو بتلك الابتسامة العفوية !
حمد الخروصي من ولاية السويق درس الهندسة الكهروميكانيكية وأستاذاً في كلية التقنية بالمصنعة ، وهو من أشهر شعراء السلطنة حديثاً في الشعر التقليدي النمطي
شارك في برنامج "شاعر المليون" ، كما حل ضيفاً ومقيّماً لشعر في برنامج "البيت" الذي تبثهُ قناة أبوظبي ، فعرف بغزاره مشاركاته في المحافل والأمسيات الشعرية في مختلف بقاع عمان وخارجها ؛ وأشتهر بكتاباته الإنسانيه (الغربه ،الوطن، الظلم ،الفقر،النقد ...الخ) كان نبضاً حياً ، كما سُمّي شاعر الشباب والوطن والإنسانية ..

ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بصدمه رحيله وفاجعة الفقد !، هل يعقل أن يموت الشعر بين تلك العينين !، وهل يعقل أن تتلاشى القصيدة بين مُعلمها !، فالحبرُ والليل والشعر والأصدقاء والسويق والبحر كيف أن ينسى ، كيف أن يموت ..!

حمد ... رحلت لكي تبقى! ، لكي تتناثرُ الياسمين حول قبرك ، ولكي تبقى القصيدة مقدسة ..! ولكي تسبحُ القافيه بعفويتك والشعرُ لن يموت !

(*وصيتهُ كتبها قبل الرحيل ؛)

يا أبوي أنا ميت وهذي وصاتي
حافظ على حزنك وأوصّيك بالفقر
هذا المرض يا أبوي دمر حياتي
وش هي حياتي والجسد أحمله قبر
من يوم عمري كان كبر أمنياتي
لين أمنياتي اليوم صارت بلا عمر
يا ما بكيت من التعب في صلاتي
هذي صلاة الموت يا أبوي في السر !
آسف خذلتك مع خواني وخواتي
أسف يا أولادي يا هلي ويا شعري !
باكر مماتي وراس مالي وصاتي :
الفقر ثم الفقر والفقر والفقر والفقر

(وقال لوطنه الكثير... ومما قالهُ ؛)
عُمان ماهي ثوب أبيض وعِمّه ....
أو خنجر وسيفين وأشعار وألحان
عمان روح المجد ، تاريخ أمّه ....
حضارة أهل الأرض من إنس وجان


الرحمه لروحك
ولشعرك الصبر ..
  

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

الخنفشارية وقُـمقُم...!

الخنفشارية  وقُمقم ...!


بقلم: مُجاهد الحسني .

مع ضجيج الحياة المتراكم من الرقي والوعي والبحث ، أصبح بسهولة أن تجد مفتي أو فيلسوفاً أو رجل واعياً في كل مكان ، هذه نظرتي الطبيعية جداً في هذا الجيل الذي ممكن أن تسميه جيل ويكيبيديا وهو مشروع موسوعي معلوماتي (انترنت)   ، فأكتب أي سؤال يخطر ببالك تجده في بحث الويب ! ، وكما سهل سيد ويكيبيدا المعرفه الطازجة المعلبة والمعلومات السطحية النظرية ، أيضا أعطى لبعضهم صفة الخنفشارية وهي صفه مرضيه تحتاج إلى علاج سريع ...!

الصفة الخنفشارية وسيد قمقم ممكن أن نعرفه هو الشخص الذي يقحم نفسه في كل المجالات وفي كل شي ، يعرف ما لا يُعرف ، تراه يفتي في كل قضية ومسألة ، تراه مهندس وشاعر وخبير اقتصادي وخبير طقس وخبير أرض وجو وبحر ...!

وكل ما يقوله هو الصحُ الأصح الصحيح ، وكل ما يقوله غيرهُ يحتمل الخطأ والنظر ، هذه فلسفتهُ المريضة التي ينزعج منها كل من يقترب من سيد قمقم الملائكي ...

سيد قمقم لم يحترم عقول غيره ولا التخصصية ؛ فأصبح في أحلامه الوردية بأنه يلفت النظر ويبحث عن الأضواء ومتابعين له... والكثير ممن يكونون هذه الأيقونه هُم من المراهقين للمعرفه غير الناضجين فيها ...!ُ

وفي ظل إنشغال الناس بحقيقة الوعي وطبيعته في التقبل المخالف والتواضع والهدوء والانشغال ..يستغل سيد قمقم الوضع ولا يكتفي بمعرفته السطحية بل تجده يتصادم مع الغير ويملىء هذيانه ولذاعته في كل مكان ! ربما هذا لم يصدق نفسه ولم يصدق بأن فُتح لهُ نقطه ضوء ، يظنها تلك هي المعيار لوعيه وثقافته ...

جميل أن نقول لمثل هؤلاء الاشخاص الذين يكثرون من قول (أنا اعرف وانا مثقف...) جميل أن نتجاهلهم لا أكثر ؛

وكلما عرف الإنسان قدره وعرف نفسهُ ؛ بأنه ناقص أمام المعرفة والعلوم التي لا تحصى ولا تعد ولا تحصر ولا تحد كلما كان اكثر ناضجاً وواقعياً .

وأخيراً رسالة متواضعه لكل قمقم يبقبق آناء الليل وأطاف النهار وكل مثيقف يلتوي ويشدُ على تلونه ؛ لا معنى ولا تساوي ايُ ثقافه بلا إحترام هذا إن وجدت !، ثم الكبرياء داء يقتلُ كل علم وبصيرة ولا يوجد هناك مثقف حقيقي إلا وكان متواضع .

السبت، 16 مايو 2015

بين سرقة الإمارات وتاريخ عمان

تعليق هادئ عابر عن سرقة التاريخ

بين سرقة الإمارات وتاريخ عمان

محاولة للتحليل بهدوء ..


مرحبا بكم يا أصدقاء. لقد مررنا ــ بلا شك ــ بحالةٍ هجليّة عشناها في عُمان ألا وهي حالة التدافع والتناوش الإعلاميّ بين عُمان والإمارات. بالطبع لم يقتصر الأمر على إعلام الدولتين، تسرقُ الإمارات علما من أعلام عُمان أو فنّا من فنونها لنجد في الإعلام العُماني وثائقيا عن العَلَم نفسه أو الفن نفسه، امتدّ الأمر حتى إلى بروز فكرة رائعة إلى الوجود، ألا وهي فكرة إنشاء قناة عمانية خاصة بالموروث الشعبي، حسنا هذه خطوة أولى ممتازة للغاية وثمّة فائدة وراء هذا التدافع الإعلامي قد تخرج بسبب الخروج من المجاملات الرتيبة المعتادة التي اعتادت عليها دولة مجلس التعاون. على سيرة دول مجلس التعاون يبدو أننا مقبلون على أيام مختلفة في التاريخ الخليجي، فكما يبدو فإنّ الوضع الخليجي سيكون الحديث [الهجليّ] القادم، وهذا يحزنني قليلا لأنّه سيوقف النفث الذي يمارسه المهذون المصدور الذي يكنّ كل أنواع الكراهية العمياء للإمارات.

حسنا من أين يبدأ المرء؟ هممم .. في شأن سرقة التاريخ، ثمّة حقيقة متعارف عليها نسبيا وهو أنّ التاريخ وقلمَه السحري بيد الأقوى دائما. يقولون أن التاريخ يكتبه المنتصر ولكن حاليا لسنا في حالة حرب لنقول أن دولةً ما انتصرت. وإنّ دولة رخويّة مثل الإمارات تحتاجُ فعلا إلى عمود فقريّ ثقافيّ تاريخي. قد يأتي البعض ويردد [ماذا يفيدكم التاريخ؟] وأقول له أن التاريخ أو حتى مجرد الشعور به هو ذلك اللاحم بين الشعب والأرض، إن أرضا بلا تاريخ لو سقت أهلَها الفقر والمرض والجوع فسوف يهاجرون منها أجمعين، هُناك من يهاجر ــ رغم الفقر والمرض والجوع ــ إلى البعيد ولكن جزئية التاريخ والحنين إلى الوطن الكبير [الكبير بمفهوم تجاوزه فكرة الدولة والنظام إلى الوطن] كما كنت أقول هذا الحنين إلى الوطن الكبير هو ما يرجع الإنسان المنتمي إلى الوطن فعلا إلى وطنه حتى لو قضى جلّ عمره خارجَه.

الإمارات ليست معضلة كبيرة أبدا. مجرّد دولة ناشئة طارئة على التاريخ، وفي شأن سرقة التاريخ العماني فهم يفعلون ذلك منذ عقود، فلماذا في الفترة الأخيرة حدث الخلاف؟ بالطبع ما كان مثل هذا الخلاف ليحدث لولا أن مارست الإمارات تصعيدا ملحوظاً في إعلامِها، الخنجر، والعازي، والمهلب، بل وحتى مقالات كتّابها القلّة في الصحف ناهيك عن العدد الهائل من الكتاب والصحفيين المرتزقة الذين يُدفعُ لهم منذ عقود لتمرير أجندة النظام الإماراتي، كما كنت أقول الإمارات ليست معضلة كبيرة، إنّها جزء من أرض عُمان [سيعود ذات يوم] وتمتلك الخصائص الاجتماعية نفسها إلى حد كبير. الأمر أشبه بذلك السؤال الذي وجهه لي صديق ما: الشيخ زايد بن سلطان فهمنا .. الشيخ سلطان ماذا كان وضعه؟ ومن كان يتبع؟ وكان تحت أمرة من؟ بالأحرى كان تحت سلطان من؟ أترك لكم هذه الإجابة لتبحثوا قليلا في التاريخ القريب.

ثمّة شيء مثير للاستغراب في الوضع بيننا وبين الإمارات. كلانا نعيش الوضع السياسي نفسه تقريبا فبعد أن كانت الدولتان مقفرتين تقريبا قبل [الأب المؤسس] عاشت الدولتان رخاءً غير مسبوق بالنسبة لتاريخ كل دولة في عصري [السلطان قابوس] في الشق العماني من عمان الكبرى، وفي عصر [الشيخ زايد] في إمارات ساحل عمان المتصالح. وبالطبع عاش الإماراتيون قبلنا كعمانيين صدمة [فقدان الأب المؤسس] وهي صدمة يتمنى العُمانيون من ربّه ألا يعيشوها في القريب العاجل.

ليس من المستغرب أن تحاول كائنات أبي ظبي الرخوية صناعة تاريخ جديد خاص بهم. أعني لقد وصلت السفاهة حتى بالإسلاميين هناك في تمرير أجندة [الإمارات غير العمانية] بل ووصل بهم الأمر إلى تخصيص عُمان بشريطها الساحلي الذي كان يسمى أصلا [ساحل عمان] .. يعني تو عمان صارت من حدود الإمارات حاليا إلى قطر؟؟؟ يا لطيف الطف .. أحاول الآن ألّا أنفعل لكي لا أكتب شيئا وأنا أعمى من الغضب لذلك سأتجاهل الحديث عن هذه الجزئية بعض الوقت. ليس من الغريب أن يحاول الإمارتيون صناعة تاريخ حتى لو بالسرقة، فما الذي يدفع شعب ما إلى التمسك بوطنِه؟ أوليس ذلك الشعور بالمسؤولية التاريخية؟ مسؤولية تجاه الأرض وما نُقش على الحجر عبر التاريخ؟ وإلا ما الذي يجعل الوطن وطنا؟

أعتقد أن ما حدث مفيد من عدة جوانب. مفيد أولا لكسر عقدة الإمارات التي تسكن عددا لا بأس به من الشباب العُماني، تلك العقدة التي جعلتهم يلوون ألسنتهم ويلبسون ملابسَ الإماراتيين [الملابس العُمانية القديمة أصلا]. العقدة التي جعلت فتيات عُمان ينهين كلامهن بالجيم [شلونج .. شخبارج] العقدة التي جعلت العباءة التي تنزل في الإمارات موضة قائمة متأخرة في عُمان وبسببها يركض أحد المساكين إلى الإمارات ليشترى عباءة بتسعين ريال عُماني، ما حدث مفيد للغاية في عدّة جوانب لأنه يدفع المرء إلى النظر داخلِه ولن يعرف المرء خطأه بالنظر للمرآة، ها نحن الآن أمام وضع احتدامي [على مستوى لغوي فقط] بين دولتين، ولعل القادم الخليجي قد يزيد الطين بلّة ولكن هذا الموضوع لا يغريني أبدا بالحديث عنه لقلّة [الهجليّة] فيه.

تحدثت في قناتي على اليوتيوب عن فكرة البدء بنشر كتيّبات للجيب تتضمن قراءة مختصرة للتاريخ العُماني، وربما من الممكن أن تحمل هذه الكتيّبات شكلا أدبياً، حتى الآن الفكرة غير متضحة ولكن هناك اجتماع مع مجموعة من الأصدقاء للبحث في الفكرة والنظر في إمكانية تطبيقها. هذا هو المهم من هذا التدافع، بالطبع بالنسبة لإنسان مثلي يكره الإمارات خيرا فعلت أم شرّاً فهناك فائدة أنني أفرّغ شحناتي السلبية في مقال غاضب أو تغريدة مستفزة، ولكن هذا ليس بأمر جيد فعليا، الدور الآن على الضليعين في التاريخ للخروج من مخابئهم، يخرجون إلى الإعلام البديل أو الإعلام التقليدي ليقولوا قولَهم، ليضعوا الإجابة للسؤال الذي يقول: سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان آل نهيان الفلاحي ما موقعه من الإعراب؟ وتحت سلطة من كان؟ وما الذي تغيّر في عصر ولدِه؟

الوطن بلا شك أحد أهم الأسئلة الكبرى في الحياة، بل ربما هو أهم بكثير من سؤال العقيدة في بعض الأحيان. لا يُلام الإماراتيون أنهم يعيشون أسئلتهم الوطنية الكبرى فهم فعلا في كارثة، وإلى أين يحين ذلك الزمان الذي تعود فيه الإمارات إلى الدولة الأم فهم أمام أسئلة أكثر صعوبة وتعقيدا، ولا أستبعد أن يأتي اليوم الذي يتبنى فيه الإماراتيون التراث والتاريخ السعودي هرباً من التشابه الكبير بينهم وبين الدولة الأم، بل وربما غيظ وعناد من شيوخهم لكي لا يرجعوا إلى وطنهم الأم، عندما تكون لديك دولة بلا هوية تتجاوز الأربعين عاما تحاول صناعة هويّة حتى لو بالسرقة فهذه طريقة مؤكدة لتدمير القائم من الإمارات، ولعل قائلا يقول أن دمار الإمارات الحالية معناه عودة إلى الأم، ربما يكون هذا التحليل مصيبا في جانب ولكن هذا ستدفع ثمنه الأجيال القادمة، حتى أطفال الإمارات يحق لهم أن يعرفوا تاريخهم الحقيقي وليس التاريخ الذي يكتبه للنظام الإماراتي مرتزقو الصحافة وباحثو الشطنة، بل التاريخ الحقيقي لدولتهم التي هي حاليا فرع مستقل إداريا [سيعود ذات يوم] عن الدولة الأم، ولكنه غير مستقل لا تاريخيا ولا ثقافيا.

كشف لنا هذا التدافع الإعلامي الثقافي بين عُمان [الأم] والإمارات [الطفلة] حجم تقصيرنا في معرفة وفهم تاريخنا العُماني سواء القديم أم المعاصر. كشفَ لنا كم قصّرنا حتى في محاولة معرفة هذا التاريخ حتى صرنا ننتبه إليه بعد أن يقوم أحدهم بسرقته كما فعل الإماراتيون. نداء الواجب الوطني في هذه اللحظة يستدعي فعل شيء، وبالطبع لا أقصد فعل شيء من قبل الجانب الحكومي فتلك مؤسسات لديه القدرة على فعل ما تشاء، ولكن أقصد فعل شيء من الناحية الاجتماعية وأبسط شيء نفعله هو العودة إلى بعض الكتب ومعرفة الملامح الرئيسية للتاريخ العماني والدول التي حكمت عمان والأسر والعوائل ومعرفة حروب القبائل وتواريخ الشف بينها، هذا أقل ما نفعله قبل أن نعيد إرسال نكتة جديدة في الواتساب أو طرفة في الفيس بوك أو تغريد في تويتر. لعله ليس بكثير عليك أن تشارك معلومة تاريخية عبر كل هذه القنوات وعبر كل هذه الوسائط لكي تشيع نمطا جديدا باحثا عن الحقيقة لا مستهلكا لها.

 ما حدث بسبب سرقات الإمارات جميل للغاية [غير الجانب الهجليّ فيه] لأنه يعيد طرح أسئلة كبرى علينا، وإن كانت هناك أسئلة كبرى أجاب عليها الإماراتيون [سؤال فقدان الأب المؤسس] فنحن ما زال أمامنا عدد كبير من الأسئلة لنجيب عليه، ولعل سؤال التاريخ العُماني هو أهمها في الفترة الحالية.

ودمتم بخير .. إلى اللقاء ..

  1. معاوية الرواحي

الثلاثاء، 5 مايو 2015

هــو وهــي ..والروايه !

هـي:  باتت الرياحين مكان الياسمين ..!
وكم من مجازات أقتلعت.. 

هـو : كيف لي أن أحافظ على الياسمين..  
والياسمين غامض ولا يرويني!

هـي : لانها "كتاب اذا هترى رمى"!

هـو :  أريدها بكل المعايير وبكل شي!

هـي : بـاتَ كل شي مؤلم ، هل أحد يشارك الرواية..! ؟

هـو : "ثـقي" إنها رواية واحدة لم تكُن روايتين..!
انـتِ الأولى والثانيه! 

هـي :  لا اُريد أحد يشارك الرواية.. وآسف كوني أنانيةٌ..!

هـو : أشتقتُ لك..  واشتقت لحروفك !  

هـي : أشتقت لك كثيراً 



نعم...  في عمقي روايةُ واحده!
هي الظل واليآسمين 
#أُحبـكِ_كل_يوم 

الجمعة، 1 مايو 2015

مصطلح " العقلانيين" بيـن إتجـاهين....!

مُصطلح "العقلانيين" بين إتجاهين ...!

" كلمة " ذو حدين ، وذو تناقضين وجانبين ومفترقين ! ، فأحببت إيضاح هذا "المصطلح " قدر المستطاع  ...
يُطلق عقلاني للفرد الواحد ، وعقلانيين للجماعة ، ونلاحظ مصطلح عقلاني مشتق من العقل ، وعقلاني تعني هو من يتبع العقل ويقدسه ويعتبرهُ هو مصدر المعرفة ، ويقدم العقل قبل العاطفة ..
وهُنا لابد أن نكون واقعيين وصادقين مع أنفسنا بدون أتباعية وتقليد وإزاله تراكم الشحنات السلبية والتخويفية التي تصب إلينا بلا وعي !

العقل كما يعلم الجميع بأنهُ نعمةٌ من الله ووجب علينا أستخدامه ، فالنجاحُ مرهون بأستخدام العقل ويقابله الفشل مرهون أيضا بعدم أستخدام العقل بطريقة صحيحة ، فالمعلم والمربي والابُ يقول لك وينصحك ويرشدك بأن تستخدم عقلك ، وكن عاقل ! ، وهناك الكثير من الأيات القرأنية التي تحث على التفكر وأستخدام العقل ، وطبعا" هذا معلوم بأن أستخدام العقل والتفكير العقلاني مطلب قرآني وبشري ومنطقي ليس موضوعي هذا الان ...!
"العقلانية " أصبحت في تيارين أو نوعيين بارزين : وهُما فئة تفكر بعقلها وتحلل وتناقش وتسأل من باب الوصول إلى المعرفة والحقيقة والهداية ، وهُناك فئة ثانية : التي أصبحت متشددة في عقلانيتها وهي بعيدة عن القرآن فأصبحت لا تؤمن بالمعجزات وغيبيات "دين الأسلام " لأن تلك الامور ليست عقلانية بنظرها ، ولا تؤمن بالأشياْء الخارقة عن الطبيعة وتؤمن بوجود قوانين علمية لكل شي ، أما المعجزات فتحتاج إلى نظر أو عدم الإيمان بها
نلاحظ هنا أن الفئة الاولى التي تفكر بعقلها وتحلل وتناقش وتسأل وتبحث وتتحرى بعمق هي فئة ليست لها حداد أو جريمة بل كُلنا لابد هكذا نكون "عقلانيين" ونستخدم عقولنا في الوصول إلى المعرفة والحقيقة بدون ترهات العواطف أو التبعية من الكلام الجاهز وعدم حصر عقولنا وإغلاق فكرنا ...
تعليل الفئة الثانية وهي أنها لا تؤمن ببعض المعجزات أو القيامة لانها خارج قوانين العقل ولكن ربما تؤمن ببعضها لكننا علينا أن نعي حرية الأديان ، (فمن شاء فليؤمن ومن شاء ليكفر )فصلت ، و (لا إكراه في الدين ) البقره ، و (لكم دينكم ولي دين ) .
وعلينا أن نتذكر ونعي أيضا بأن الدين هناك فئة معتدلة وأخرى متشدده .. الجانب الديني المتشدد ثار على مصطلح "العقلاننين"  بسبب الفئة الثانية ، فخرجت تداعيات التحذير من العقلانية ، وهنا الخطأ مصطلح العقلانية بشكلهُ العام المجرد ، "وليس التوضيح" ، من هم العقلانية ؟! ، وما أنواعها ؟! ، وما حدودها ..والخطوط الحمراْء ، وتوضيح أكثر بمقدمات ومقبلات منطقية ، ونقاط موضوعة ،لأن أصبح مصطلح العقلانية مشوها" بسبب فئة محددة ، أو ناس معينين ..!
كان على الجانب الديني توضيح العقلانية أكثر ومعرفتها أكثر ، وليس محو العقل أو بعضه ، والتعصب من السؤال والمناقشة والحوار !!والتفريق بين معرفة المعلومة وتصديق المعلومة والايمان بالمعلومة ، لأن الذي يسأل أو يستفسر عن تفاصيل وأمور الدين أو يقرأ كتاب عن "نظرية داروين" (التطور)،  أو عن "الالحاد" لا يعني بأنه بضروة يريد أن يؤمن به ، فالقرآءه تعني إرادة المعرفة ليس بالضرورة الايمان بها او فلسفة "الايمان المطلق الكلي والحتميات"  ، "المعرفة نسبيه !"، لان من المعلوم العقل نعمه لرقي البشرية والتطور ، و"القرآن " بدأ بأقرأ ، وأمر بالتفكر في خلق وقوانين وأسرار الخُلق ، ولا نخمد ونرقد عقولنا ولا نخدرها بالتبعية والنوم ...!

لاحظتُ بأن الأيمان الذي بني على أتباعية وسطحية أو عاطفية ، يتلاشى سريعاً ، ورأيت كم من شخص أطال لحيتهُ وبين (ليلةً وضُحاها) أختفت منه! ، أما الذي بني إيمانهُ ومعتقداتهُ  وفرضياته وأحكامه بعمق وبمعرفة "عقلانية علمية" وروحية علميه  ، بعظمة الله في خلقه وبأنه مادة العظمة والحب والسلام! ، قليلاً ما سيرتدُ على أعقابه ..والنتيجةٌ هنا بأن الإيمان الذي بني بعمق العقل والبحث والتساؤل في أعماق الدين والوجود والغيبيات وصولاً إلى الإيمان بالله ، وهو الضمان الاقوى من الفئة السطحية التي آمنت بالدين عن طريق  التقليد والعادات والتقاليد والتلقين السطحي وفوبيا السؤال والدخول في تفاصيل المعرفة ..!
خلاصة حديثي : ليس بضرورة أن يكونوا المثقفين عقدة للجانب الديني ، والذي يبحث عن الحقيقة ويسأل ليس بضرورة يروج ُ للإلحاد أو الكفر ، ولابد أن نفرق بين الذي يثير الشبهات والذي يبحث عن المعرفة ..!
لكي لا تصبح العقلانية معنى ذو تشتت وتناقض!
           
           بقلـم :  مجاهد الحســني 

الخميس، 30 أبريل 2015

التي تجيد ُ الشّعـرَ
الفصيح  !
..يشتـاقُ  إليها الرب
في المساء...!
وتغفرُ لها المجازات
وفالرحمةُ تطيـح  ..!
فيآ فتاةُ
الفصيح...!!

#فصاحة_فتاة