السبت، 22 أغسطس 2015

من المثقف بين الحالتين !؟ نقطة مهمة بين اللفظ والفكرة ..!






من هو المثقف بين الحالتين !

الحاله الأولى : 
قلم "فكري" يتكلم بمبدأ الفكرة ويناقش بالدليل والبرهان والمنطق ويمتلك مخزون معلوماتي ....
مثلاً :
ـ ماذا تعني كلمة "الإيديولوجيا"  !؟ 
منظومة وعقيدة من الأفكار  .
ـ من هي والدة السلطان قابوس !؟
 مزون بنت أحمد .
ـ ماذا تعرف عن البراغماتية !؟
 مذهب فلسفي يقوم على أن "الأثر العملي" هو المحدد في صدق الإعتقاد !  .
ـ من صاحب نظرية التطور المعروفة ! 
تشارلز داروين .
ـ من مؤلف كتاب مهزلة العقل البشري !
 علي الوردي .
ـ ماهي أنواع الفلسفة !؟
 الوجود ، المعرفة ، القيم 

الحاله الثانية :
 قلم أدبي يعتمد على الكلمات الفضفاضة وعلى التصويرات والتعبيرات الأدبية والشعوريه العاطفية أكثر من الفكرية فشخص هنا يُعبر ويسرد فكره وكلماته بطريقه أدبيه (إن صح التعبير )
مثلاً : 
متكسراً بين ضفدعين 
ملتوياً خلف الحمامه 
نقطةٌ مضمومه ، 
والفاصله تغازلُ الفاصله !
نعيقٌ وإستهبالٌ 
والليل يقتلني بلا مسدس ! 
صوتي للمدى البعيد , ويعيد ويزيد 
وانا أبحث الفكرة ، عن الكسره ! 
الداغوص الحارق بين نجمتين 
تهذي بالعنوان الفاخر 
الكلاب وسط الجبل وصوت التفاحه 
والمكبوس يطبل سمفونيه نادرة على شفتي الراحله 

 من هو المثقف من الحالتين الاولى أم الثانيه ؟ 

لربما يكون السؤال غير منطقي وواضح وسخيف ولكني ذكرت هذه الحاله لتكاثرها بيننا ....!!

تدرك سريعاً بأن الثقافة شاسعة بلا حدود ... والتخصصيه هي المعيار للمعرفه !
وتحكم هذا العالم هي التخصصيه لزيادة وتكاثر فروع وتفاصيل العلوم ... وفي هذا السياق من المهم أن أذكر بأن الحاله الأولى تعتمد على الفكرة وليس الشكل! وفي مضمون المعرفة والفكرة وليس في مضمون "التذوق والخَيال"  

وعندما تكاثرت الأقلام الأدبية من صغار وكبار ومراهقين ، متخصصين وغير متخصصين ليكتبوا الخواطر والأشعار بكل أنواعها وأشكالها ومُكسّراتها وألوانها ، أصبح بعضهم يستغل ذلك الفن الراقي ليحوله إلى واحه مليئة بالغموض ! 
فعندما تنتهي من قراءة كلمات أحدهم تجد نفسك بين طلاسيم لفظيه غير مفهومه ، ثم يقول لك المعنى في بطن أو صيم الكاتب ...!!

لا أعلم هذا يسمى أستغلال الفن أو الإستهبال الثقافي ! ، نعم يطربني المجاز والإستعارة والتشبيه لكن أخشى من المتطفلين أن يهرفوا بما لا يعرفوا ، ويهذونوا بما لا يفقهوا .


بقلم: مُجاهد الحسني 

الأحد، 16 أغسطس 2015

يا سيدتي ... التي تعشقُ العربية !


يا سيدتني

التي تعشقُ العربيه
التي بيدها كتاب مستغانمي!
والحروف النزارية
التي تلتهمُ الأدب والفلسفة
والحقوق الإنسانية..!
وترتوي بالعمق
والمجازات الورديه
سيدتي
أريدك
كمثلي..
لا تحبي الأشكال الهندسيه
التي تصيبُ الأفكار النفسية
أريدك ..
 لا تحبي الرياضيات
بل أجعليني تباديل وتوافيق
باللغة المجازية !
يا سيدتي يا ورديتي .. أيتها القدسية !
أكرهي علوم الرياضيات
واعشقي العلوم الأدبية !
إن في الأدب لعبرة وتضحية وتنهيدة إستعاريه !
إن في الأدب تذوق ورواية راقية
إن في الأداب حكمة مُجاهدية ..!

الأدب والحقوق!
يا أميرة حرفي!
السفينة الناجية في الظلام الدامس !
أيتها المجاز الوردي
إكرهي الطلاسيم والأرقام والحساب والقوانين الرياضيه..
وموتي في المجاز وإستعارتي المضمومه بتنوين في آخره. !
موتي في الرواية وفي الآداب وفي إقتباس نبضي! والقافية..!

إن في الآداب عبرة للهندسه القلبيه!
في الآداب حياةً لأولي الابصار والقمصان القدسيه!
.
.
 مُجاهد الحسني 

السبت، 15 أغسطس 2015

يا إلهي .. المثقفة لها طعمٌ آخر !

يا إلهي .. المثقفة لها طعمٌ آخر  !

تراودني هلوسات مثقفة تتكلم بالمجازات والأستعارة الضمنية والمكنية..  وتخلطُ بين العامية والفصاحة حينما تتكلم.. وتقرأ آناء الليل وتكتبُ أطراف النهار قصيدة فصيحة وشذرات عميقة.. تعاتبني بنظرة أدبية دامغة.. وفي الليل تسألني من يروق لك لك أكثر نزار أم محمود درويش..! وعن رأيي في كتاب مهزلة العقل البشري وكتاب النباهة والإستحمار.. وتخبرني في الظهر عن أخبار العالم وعن الفتنة بقولها إقتباس من رواية "فئران أمي حصة!"

المثقفة..  تشعرك بلذة معنوية لا تنتهي.. فهي حاذقة في البروتوكولات وفي التفاصيل الصغيرة.. حينما تنظر بزاوية حاده..! والحرف لهُ فلسفة أفلاطونية.. فهي إختصار بشري لمحرك البحث الويب في ساعة الاحتضار..فوق كل هذا "المثقفة الادبية" تجعلك تنسى الوقت والزمان وتُفكر في الكرز والرُمان..!

قُبلات المثقفة والأقتراب بين ظلها..  شعورٌ مختلف جداً .. فطعم ظلها إرتواء العمق ولذه قبلاتها مغمورة بالمجازات السكريه..!  ومشبعة بتهيدات الياسمين..!!

المثقفة حياة فوق حياة..  وموت فوق حياة.. وحياة فوق موت.. ولكن تبقى حياة لذيذة...
هنيئاً لِكُلِ مثقفة..  وقُبلة مجازية لكل مثقفة..!
.
.
.
كتب: مجاهد الحسني

الجمعة، 14 أغسطس 2015

الرشفة الإرستقراطية


*رشفةٌ رستقراطيـةة

يا سيدتي ...
رغم إني أعشقُ رشفة الشاي الأرستقراطي!
إلا إني أخشى أن أرشفهُ بقوة أمام عيّنيّك...! 
أخشى غيرتك المجنونة
وأنت تسمعين رشفاتي الحارة
المتتاليه..!  
يا سيدتي ...
 سأرشفهُ بالمجازات والطلاسيم 
لتنسين الغيرة بضع ثواني ...!

*الشايُ .. الشايُ 
نمشي لشايُ 
صباح... عصر.. ظهر.. مـساء 
الشايُ نتذوقه كصوت الـناي..! 
يصفرُ بدايه المهمه 
وبيدي شاي وصحيفة ورقية 
وكتاب فلسفة أدبية! 
الشاي.. أُغنية الصباح لـسلام 
والشاي تنهيدة السماء لوحي الإنـسان!

الشاي..
يآسرنا 
يكبلنا 
يقيدنا 
وبيني وبينَ الشاي * 

حكاية أرستقراطــية! 
 








الأحد، 9 أغسطس 2015

بين المهند والمثقفين والطائيين ...!

 بين المهند والمثقفين والطائيين
كتب / مجاهد الحسني

ذات يوم سمعت بالطالب المتميز الذي يدعى "المهند الجلنداني" ، أسمهُ يجول ويحوم بين أروقه المدارس والفصول في ولاية دماء والطائيين ، وأول لقاء عرفته عن قرب في الإذاعة المدرسية حينما كان لي نصيباً هُناك !، فلفتَ لي تواضعهُ الرفيع وإبتسامته العفوية وخطابه الراقي ... المهند حينما يكون التواضع والنجاح والتميز فهنا درساً أخلاقي لكل مُجتهد ، رواية المهند الاحترافيه في قمة الإمتياز إلا إنه لم يترفع كمثل أولئك "الخنفشاريين"،

فحقق المهند إنجازات جمّه وعدّه منها حصل على المراكز الأولى في مسابقة فن الخطابة ومسابقة التنمية المعرفية والمسابقة الأدبية في كتابة مقال ولم يتنازل على "المركز الأول" في جميع فصوله المدرسيه حتى أنهى مسيرته المدرسية وقُبل في كلية الجراحين الملكية ايرلندا

جميل أن نضع المهند محل إعراب وقدوة وغيره لجيل الطلاب في المثابرة والإجتهاد والأهتمام ودراسة المهند من حيث ( أخلاقيات النجاح ، متابعة الأب ، الاهتمام بالقراءة )

نداء خاص وعام إلى "اللجنة الثقافية" بولاية دماء والطائيين بأن تؤدي وتقوم بدورها وفاعليتها ، في إقامة الأمسيات والفعاليات والبرامج الثقافية لرفع من إنتاجية المعرفة وفريغ إبداعات الشباب ، وعلى المجال الثقافي إن وجد من يديره ..!؟ وإن كان هناك فعلاً لجنة ثقافية منظمة وليست رياضية فعليها الأهتمام ؛ وعمل مسابقات ثقافية كأفضل مقال أو خاطرة ، وأفضل إلقاء لقصيدة أو أنشودة ، وأفضل تصوير لصورة ، وإقامة مقابلات مع أوائل الفصول في الإذاعة المدرسية ....
كل هذه الأفكار تنمي المجال الثقافي وتخدم في رفع إنتاجيه الثقافة في الولاية ،"المجال الثقافي" من الواجب والمهم والضروري جداً تطويرة وتفعيله كمثل المجال الرياضي في "دورة الصداقة "، ولا يجب الخلط بينهم ...!
الثقافة كلمة ليست هينه بها تحيا القلوب والعقول والإنسان ...!
هي طعم آخر .. وذوق آخر ..
وهي رائحة قدسية .. لوعي حائر ..!


الخميس، 6 أغسطس 2015

رَحَلَ نجمٌ من سماءِ عُمان.. #حمد_الخروصي

 َرحَلَ نجمٌ من سماءِ عُمان ...
كتب/ مُجاهد الحسني

صباح الأمس 6-8-2015 ،
كان خبر وفاة الشاعر حمد بن عبدالله الخروصي صدمةٌ ورثاءً واسع في الوسط الأدبي والثقافي العماني
فقدت عُمان أحد أبرز النجوم الشعرية في الساحة الأدبية العمانية ، أثر أزمة قلبيه وهو بتلك الابتسامة العفوية !
حمد الخروصي من ولاية السويق درس الهندسة الكهروميكانيكية وأستاذاً في كلية التقنية بالمصنعة ، وهو من أشهر شعراء السلطنة حديثاً في الشعر التقليدي النمطي
شارك في برنامج "شاعر المليون" ، كما حل ضيفاً ومقيّماً لشعر في برنامج "البيت" الذي تبثهُ قناة أبوظبي ، فعرف بغزاره مشاركاته في المحافل والأمسيات الشعرية في مختلف بقاع عمان وخارجها ؛ وأشتهر بكتاباته الإنسانيه (الغربه ،الوطن، الظلم ،الفقر،النقد ...الخ) كان نبضاً حياً ، كما سُمّي شاعر الشباب والوطن والإنسانية ..

ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بصدمه رحيله وفاجعة الفقد !، هل يعقل أن يموت الشعر بين تلك العينين !، وهل يعقل أن تتلاشى القصيدة بين مُعلمها !، فالحبرُ والليل والشعر والأصدقاء والسويق والبحر كيف أن ينسى ، كيف أن يموت ..!

حمد ... رحلت لكي تبقى! ، لكي تتناثرُ الياسمين حول قبرك ، ولكي تبقى القصيدة مقدسة ..! ولكي تسبحُ القافيه بعفويتك والشعرُ لن يموت !

(*وصيتهُ كتبها قبل الرحيل ؛)

يا أبوي أنا ميت وهذي وصاتي
حافظ على حزنك وأوصّيك بالفقر
هذا المرض يا أبوي دمر حياتي
وش هي حياتي والجسد أحمله قبر
من يوم عمري كان كبر أمنياتي
لين أمنياتي اليوم صارت بلا عمر
يا ما بكيت من التعب في صلاتي
هذي صلاة الموت يا أبوي في السر !
آسف خذلتك مع خواني وخواتي
أسف يا أولادي يا هلي ويا شعري !
باكر مماتي وراس مالي وصاتي :
الفقر ثم الفقر والفقر والفقر والفقر

(وقال لوطنه الكثير... ومما قالهُ ؛)
عُمان ماهي ثوب أبيض وعِمّه ....
أو خنجر وسيفين وأشعار وألحان
عمان روح المجد ، تاريخ أمّه ....
حضارة أهل الأرض من إنس وجان


الرحمه لروحك
ولشعرك الصبر ..